Skip to main content

برامج «كاوست» لتعزيز المعرفة بالشعاب المرجانية في البحر الأحمر

ورشة للتعرُّف إلى الشعاب المرجانية لزيادة خبرة باحثي المنطقة بها لأهميتها الكبيرة في المحافظة على البيئة البحرية بالبحر الأحمر.

نظَّمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ورشةً للتعرُّف إلى الشعاب المرجانية، حضرها زملاء من المشروعات العملاقة في المملكة، لزيادة معرفة باحثي المنطقة بالشعاب المرجانية، التي تعدّ شديدة الأهمية للمحافظة على البيئة البحرية بالبحر الأحمر.


يُعَدُّ البحر الأحمر موطنًا لأنواعٍ كثيرة من الكائنات البحرية ما زال العلماء يعملون على اكتشافها وتوصيفها، إذ يتضمّن أكثر من 360 نوعًا مختلفًا من الشعاب المرجانية الصلبة، ونسبةٌ كبيرة منها أنواعٌ متوطّنة من شعاب المياه الضحلة والعميقة التي لا توجد في أي مكانٍ آخر بالعالم.


أعدَّت الباحثتان في البيولوجيا البحرية بالجامعة فرانشيسكا بنزوني وتوليا تيرانيو، الورشةً للتعرف إلى أنواع الشعاب المرجانية، حضرها باحثون بحريون يعملون في المشروعات العملاقة بالمملكة، وآخرون ينتمون لجامعاتٍ سعودية أخرى.

© 2021 KAUST; Seda Gasparyan


مثَّل المشاركون الأربعة عشر شركة البحر الأحمر للتطوير، ومشروع «نيوم»، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، ومركز أبحاث البحر الأحمر التابع لكاوست. ويعمل هؤلاء المشاركون في مجالاتٍ متنوّعة، منها إيكولوجيا الأسماك وبيولوجيا اللا فقاريات والتنوع البيولوجي الساحلي والحفاظ على البيئات البحرية.
ساعدت الورشة هؤلاء المشاركين في التعرف إلى الشعاب المرجانية، وشرحت أيُّها يمكن التعرّف عليه من الصور، لنتجنّب جمع العينات منها على نحوٍ قد يُتلفها، وأيُّها نحتاج إلى جمع مزيدٍ من العيّنات منه لتمييزه.
والأهم من ذلك، حسبما أوضحت بنزوني، أنَّ الورشة "زادت معرفتهم بالشعاب المرجانية. فغايتي لا تقتصر على أن يعود المتدرّبون جميعًا إلى بيوتهم وقد أصبحوا قادرين على تسمية الأنواع، لكن أن يزيد اهتمامهم بها أيضًا".


وأضافت الباحثة: "أكثر ما أشعرني بالرضا في هذه الورشة أنَّ هؤلاء الأشخاص، الذين لا يتعلَّق عملُهم اليومي بالشعاب المرجانية، قد صاروا مهتمّين بها، ويرغبون في معرفة مزيد عنها، والنظر إليها ربما من زاويةٍ مختلفة".


وفي أثناء فترة الإغلاق الخاصة بجائحة «كوفيد-19»، التقت بنزوني زملاءَها عبر برنامج «زُوم»، لمناقشة سِمات الشعاب المرجانية المختلفة في مجموعة الصور الضخمة التي تملكها.


وساعد هذا التواصل إلى جانب ورشة العمل على تعزيز التعاون بين باحثي المشروعات العملاقة والجامعات المحلّية.


وعن ذلك قالت بنزوني: "هؤلاء الباحثون يعرفون صعوبات تحديد أنواع الشعاب المرجانية، والآن يعلمون أنه أصبح بإمكانهم اللجوء إلينا في «كاوست» أو التعاون معًا لإيجاد حلولٍ لمختلف التحديات".


وتعمل حاليًا بنزوني مع فريقها على وضع دليلٍ شامل للتعرّف إلى أنواع الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، على أن يُنشَر هذا الدليل في 2022.