سمحان السُلامي، طالب دكتوراة يعمل في مختبر مو لي، وينحدر من منطقة ثُوَل التي يقول السُلامي عنها: "تسكن عائلتي وأقاربي هنا منذ زمن بعيد"، مضيفًا: "كنتُ دائمًا شغوفًا بالعلم والاستكشاف لأنهما أساس المجتمع الحديث".
بعد تخرّجه في إحدى المدارس الثانوية بالبلدة، التحَقَ السُلامي ببرنامج الملك عبد الله للمنح الدراسية في الخارج، وسافر لإجراء دراسته الجامعية بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية. يسرد السُلامي: "عندما كنْتُ أدرسُ للحصول على شهادتي الجامعية، كنت أحد الطلبة القلائل الذين حصلوا على تدريبٍ ممولٍ من «معهد كاليفورنيا للطب التجديدي» CIRM، وهكذا، شاركت في أثناء وجودي بجامعة كاليفورنيا- إيرفاين في استكشاف استخدامات الخلايا الجذعية لعلاج الاضطرابات العصبية".
التقى السُلامي في أثناء وجوده بجامعة كاليفورنيا- إيرفاين، بمعلّمِه الحاليّ مو لي، الذي كان قد شرع للتو في تأسيس مختبره المعنِي بالعلوم البيولوجيّة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست). يقول البروفيسور لي: "كنت وقتها أنا الآخر حاصلًا على زمالة «معهد كاليفورنيا للطب التجديدي» لإجراء أبحاث ما بعد الدكتوراة، ودفعتني ظروفنا المتشابهة، بالإضافة إلى حَمَاس سمحان لأبحاث الخلايا الجذعية، لاستدعائه من الطرف الآخر في العالم إلى منطقة ثُوَل و«كاوست» بالتحديد. إنّه أحد أكثر الطلبة اجتهادًا في مجموعتي، وشَغَفُهُ بالبحثِ ينتقل بسهولة لزملائه". وفي هذا الصدد، يقول سمحان: "كان للقائي ببروفيسور لي دور محوري في قراري بالقدوم إلى «كاوست» ، إذ إن اهتماماته البحثية تقع في صميم مجال الطب التجديدي".
تهدف أبحاث الدكتوراة التي يجريها السُلامي إلى تطوير مجال الطب التجديدي برفع كفاءة مزارع الخلايا الجذعية، وإنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد لَتشَكُّل الأجنّة البشرية. وقد نَشَرَ السُلامي أخيرًا أوّل مقالتين في رسالته للدكتوراة، ويعّلق على ذلك قائلًا: "تُقدِّم إحداهما أحدث ما توصَّل إليه العلم في مجال الخلايا الجذعية، إذ أنتجنا فيها واحدًا من أول نماذج الأجنّة البشرية".
كما أن لدى السُلامي طموحاتٍ سامية للمستقبل، يقول: "أودّ أن أواصل إجراء الأبحاث المتميزة بالتعاون مع أفضل العقول من جميع أنحاء العالم، وأعمل على أن يصبح لديّ في يوم ما مختبري الخاص المَعنِي بتحقيق الأهداف التي يبشّر بها مجال الطب التجديدي".